الأربعاء، 29 يوليو 2015

التقنيات المساندة لذوي صعوبات التعلم



تعريف التقنية المساندة (Assistive technologies):


هي الأدوات او الأجهزة او البرامج التي بإمكانها تحسين أداء ذوي الاحتياجات الخاصة سواْ في التعليم او العمل او غير ذلك من كافة مناشط الحياة .

وبإمكان الافراد ذوي صعوبات التعلم الاستفادة من الوسائل التقنية المساندة للتغلب على الصعوبات التي يعانون منها اذا كان اختيار هذه الوسائل مراعا لاحتياجاتهم الفردية .


أقسام التقنيات لذوي الاحتياجات الخاصة:

يقسم بعض المتخصصين في التقنيات التعليمية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة إلى قسمين رئيسين هما:
1- التقنيات الإلكترونية«Electronic Tech» : ومن أمثلتها الحاسب الآلي وبرامجه المختلفة، وجهاز عرض البياناتData Show  والآلة الحاسبة وغيرها من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية كالتلفزيون التعليمي، والفيديو، ومسجل الكاسيت، سي دي.

2- التقنيات غير الإلكترونية«No Electro Tech» : ومن أمثلتها السبورة، والكتاب، والصور، والمجسمات، واللوحات، والسبورة الطباشيرية وغيرها من الوسائل غير الكهربائية أو الإلكترونية.




برنامج لتعليم القراءة لذوي صعوبات التعلم



       يختلف ذوي صعوبات التعلم في طريقة تفكيرهم وتعلمهم واستيعابهم للمعلومات عن أقرانهم من الأسوياء، فهم في حاجة للمساعدة ممن حولهم لتجاوز هذه العقبة، و هذا ما يقوم به في الغالب أخصائي صعوبات التعلم. و لكن مع ظهور الوسائل التقنية المساندة والمخصصة لاحتياجات ذوي صعوبات التعلم بدأت مشكلة التعلم في الانحسار وبدأ ذوي صعوبات التعلم بالاستفادة من طاقاتهم الكامنة بفضل تلك الوسائل.

ومن المعروف أن جهاز الايباد اللوحي وخصائصه المتعددة مدعومة بمتجر للبرامج التعليمية المختلفة عن طريق متجر الايتونز، قد جعلت منه محط أنظار مصممي البرامج التعليمية المساندة لذوي صعوبات التعلم.
فهناك العديد من البرامج لتعليم القراءة والمخصصة لذوي صعوبات التعلم صممت خصيصا للذين يعانون من العسر القرائي واضطرابات معالجة اللغة. ومنها برنامج (eReading) والذي يوفر قصص تعليمية مدعمة بوظائف متعددة مثل إمكانية قراءة القصص بسرعة معينة، وإظهار معينات بصرية لتبسيط الكلمات. بالإضافة إلى أن كل صفحة في القصة تتيح للقارئ ميزات معينة مثل إيقاف الصوت وتظليل الكلمات خلال القراءة. 

توظيف التقنيات في علاج صعوبات التعلم :



الأحد، 12 يوليو 2015

تعريف صعوبات التعلم:

  
             
                               
التعريف الفيدرالي لصعوبات التعلم:
أصدرت الحكومة الفيدرالية الأمريكية هذا التعريف ليكون بمثابة تعريف جامع لصعوبات التعلم يسهم في التشخيص الدقيق لمثل هذه الحالات ، ومن ثم فقد ساهم بدرجة كبيرة في تقليص كم المشكلات التي كانت تنتج عن التداخل بين الحالات المختلفة ، كما أنه يتم العمل به في هذه الإطار على مستوى العالم بأسره وليس على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية فحسب حيث يتضمن المحكات المستخدمة لتحديد صعوبات التعلم ويمكن تحديده في ثلاث نقاط كما يلي:
(١) من الناحية العامة:
يعني مصطلح صعوبة التعلم النوعية أو المحددة وجود اضطراب في واحدة أو أكثر من تلك العمليات السيكلوجية الأساسية المتضمنة في فهم أو استخدام اللغة سواء المكتوبة أو المنطوقة وهو الاضطراب الذي يظهر في شكل قصور في قدرة الطفل على الاستماع ، أو التفكير ، أو التحدث ، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو الهجاء ، أو إجراء العمليات الحسابية المختلفة.
(٢) الاضطرابات المتضمنة:
يتضمن هذا المصطلح حالات مثل صعوبات الإدراك perceptual disabilities، وإصابات الدماغ ، واختلال الأداء الوظيفي الدماغي البسيط minimal brain dysfunction ، وعسر القراءة dyslexia ، والحبسة الكلامية التطورية developmental aphasia
(٣) الاضطرابات غير المتضمنة:
لا يتضمن مثل هذا المصطلح مشكلات التعلم التي تعتبر في أساسها نتيجة لإعاقة بصرية ، أو سمعية ، أو حركية ، أو عقلية ، أو اضطراب انفعالي ، أو أي قصور بيئي ، أو ثقافي ، أو اقتصادي يعاني الطفل منه.

تعريف أحمد عواد (١٩٩٢):

قدم أحمد عواد (١٩٩٢) تعريفا لصعوبات التعلم وذلك بعد مراجعة للعديد من التعريفات والمفاهيم التي قدمت عن صعوبات التعلم ، تتلاءم مع طبيعة وعينة الأطفال في البيئة العربية، ويمكن اعتباره تعريفا إجرائيا وينص على :
"صعوبات التعلم مصطلح عام يصف مجموعة من التلاميذ في الفصل الدراسي العادي ، يظهرون انخفاضا في التحصيل الدراسي عن نظرائهم العاديين ، ومع أنهم يتمتعون بذكاء عادي أو فوق المتوسط إلا أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم : كالإدراك ، أو الانتباه ، أو الذاكرة ، أو الفهم ، أو التفكير ، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو النطق ، أو التهجي ، أو إجراء العمليات الحسابية ، أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة.
ويستبعد من حالات صعوبات التعلم ذوو الإعاقة العقلية ، والمصابون بأمراض وعيوب السمع والبصر ، وذوو الإعاقات المتعددة ، والمضطربون انفعاليا . ذلك حيث أن إعاقتهم قد تكون سببا مباشرا للصعوبات التي يعانون منها ، كما تستبعد حالات الأطفال الذين يعانون من انخفاض في التحصيل الدراسي يرجع مباشرة للظروف أو المؤثرات البيئية ، أو الثقافية ، أو الاقتصادية (عواد، ٢٠٠٩) وهذا التعريف يتفق الكثير من أبعاده مع تعريف مكتب التربية الأمريكي ( التحديد الفيدرالي) لسنة ١٩٩٠ ، وتحديد اللجنة الوطنية المشتركة لصعوبات التعلم . إلا أن التعريف لم يتعرض للأسباب المحتملة لوجود صعوبات التعلم كالإصابات المخية والخلل الوظيفي في الجهاز العصبي المركزي .
لقد أطلقت تسميات مختلفة على هذه الفئة من الأطفال التي تعاني من ظاهرة صعوبات التعلم مثل:
·      الأطفال ذوو الإصابات الدماغية.
·      الأطفال ذوو المشكلات الإدراكية.
·      الأطفال ذوو الخلل الدماغي البسيط.
·      الأطفال العاجزين عن التعلم.
كما أطلق مصطلح الإعاقة الخفية على هذه الفئة من الأطفال ولقد تم الإتفاق بين أخصائي التربية الخاصة على أن مصطلح صعوبات التعلم ، أكثر المصطلحات قبولا ً في ميدان التربية الخاصة.
تشير ليرنر (٢٠٠٣) والروسان وآخرون (٢٠٠٤) إلى عدد من التعريفات الخاصة بصعوبات التعلم والتي تركز على أبعاده المختلفة وهي:
١ـ التعريف الطبي: يركز هذا التعريف على الأسباب العضوية لمظاهر صعوبات التعلم كما أشار إليها كروك شانك ومايكل باست والتي تمثلت في الخلل العصبي أو تلف الدماغ .
٢ـ التعريف التربوي: يركز هذا التعريف على نمو القدرات العقلية بطريقة غير منتظمة كما يركز على مظاهر العجز الأكاديمي للطفل كما يشير إليها كيرك والتي تتمثل في العجز عن تعلم اللغة ،القراءة والكتابة والتهجئة والتي لا تعود لأسباب عقلية أو حسية .وآخيرا يركز التعريف على التباين بين التحصيل الأكاديمي ،القدرة العقلية للفرد.

وبصفة عامة يعني : مجموعة من التلاميذ في الفصل الدراسي العادي ، يظهرون انخفاضا ً في التحصيل الدراسي عن نظرائهم العاديين ، ومع أنهم يتمتعون بذكاء متوسط إلا أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم : كالإدراك ، الانتباه ، الذاكرة ، الفهم ، التفكير ، الكتابة ، النطق ، التهجي ، أو إجراء العمليات الحسابية .
( عواد و الروسان  2013م)

أنواع صعوبات التعلـّم:




من الممكن تصنيف صعوبات التعلـّم إلى :
1 ـ صعوبات تعلم نمائية :
وهي تتعلق بنمو القدرات العقلية والعمليات المسئولة عن التوافق الدراسي للطالب وتوافقه الشخصي والاجتماعي والمهني وتشمل صعوبات (الانتباه ـ الإدراك ـ التفكير ـ التذكر ـ حل المشكلة) ومن الملاحظ أن الانتباه هو أولى خطوات التعلم وبدونه لا يحدث الإدراك وما يتبعه من عمليات عقلية مؤداها في النهاية التعلم وما يترتب على الاضطراب في إحدى تلك العمليات من انخفاض مستوى التلميذ في المواد الدراسية المرتبطة بالقراءة والكتابة وغيرها.
2 ـ صعوبات تعلم أكاديمية :
وهي تشمل صعوبات القراءة والكتابة والحساب وهي نتيجة ومحصلة لصعوبات التعلم النمائية أو أن عدم قدرة التلميذ على تعلم تلك المواد يؤثر على اكتسابه التعلم في المراحل التعليمية التالية .
الدراسات السابقة:
1)  قام البخيت و عيسى (2012) بدراسة مسحية هدفت إلى الكشف عن الأطفال الموهبين ذوي صعوبات التعلم ببرنامج صعوبات التعلم بمدينة الرياض كما هدفت إلى معرفة علاقة الظاهرة ببعض المتغيرات التربوية والديمغرافية. تكونت عينة الدراسة من (244) طفلا وأشارت النتائج إلى أن نسبة الموهبين ذوي صعوبات التعلم تبلغ (3,3%) وكشفت عن وجود علاقة بين الموهبة لدى ذوي صعوبات التعلم ومستوى دخل الأسرة. ومستوى تعليم الأب. خلصت الدراسة إلى أن نسب انتشار الظاهرة في مدينة الرياض تشابه نسب الانتشار العالمية ونبهت إلى ضرورة تطوير عمليات التقييم والتشخيص بحيث يتم التعرف إلى هذه الفئة بدقة حتى لا تصنف ضمن الفئات الأخرى ولتتلقى الخدمات المناسبة وإلى ضرورة وضع بعض المتغيرات التربوية والديمغرافية في الحسبان عند عملية التقييم.
2)  قامت سهام (٢٠٠٥) بدراسة وتحليل استراتيجيات الفهم الشفهي عند الطفل المصاب بصعوبات تعلم القراءة بالجزائر وطبقت الدراسة على عينة من طلاب المرحلة الابتدائية، بلغ عدد المجموعة التجريبية (٢٠) تلميذا ً والمجموعة الضابطة (٢٠) تلميذا ً ،وأشارت النتائج أن تجاوزت نسبة الأخطاء ٥٠٪ عند المجموعة التجريبية ، ولم يسجل أي خطأ عند المجموعة الضابطة ،وعليه فقد استغرق أطفال المجموعة التجربية ضعف الوقت الذي استغرقه أطفال المجموعة الضابطة.
3)  قام يوسف (2012) بدراسة هدفت إلى التحقق من فعالية استراتيجيات ما وراء المعرفة في تحسين الفهم القرائي ما وراء أداء المعرفي ودافعية القراءة وأثر ذلك في تنمية الأداء القرائي ,مفهوم الذات القرائي والاتجاه نحو القراءة لدى التلاميذ الموهبين ذوي صعوبات تعلم القراءة بمدينة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية, تكونت عينة الدراسة من (30) تلميذا وتلميذة من تلاميذ الصف السادس الابتدائي ثم تقسيمهم إلى (15) مجموعة تجريبية و (15) مجموعة ضابطة وأشارت النتائج إلى تحسن فهم القرائي ما وراء المعرفي , ودافعية القراءة , الأمر الذي أدى إلى تنمية مفهوم الذات القرائي , والاتجاه نحو القراءة لدى تلاميذ المجموعة التجريبية, ولم يظهر هذا التحسن لدى نظرائهم في المجموعة الضابطة.
4)  قام المالكي (٢٠٠٨) بدراسة هدفت إلى معرفة أثر استخدام أنشطة إثرائية بواسطة برنامج حاسوبي في علاج صعوبات تعلم الرياضيات على أداء تلاميذ الصف الثالث الابتدائي ذوي صعوبات تعلم بمكة المكرمة ، وتكونت عينة الدراسة من (٦٠) تلميذا ً وتم تقسيمهم إلى مجموعتين : المجموعة التجريبية (٣٠) والمجموعة الضابطة (٣٠) تلميذا ً وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيا ً بين الاختبار القبلي والبعدي في التحصيل والأداء بين مجموعتي الدراسة ولصالح المجموعة التجريبية ويدل ذلك على فعالية البرنامج.
5)  قام حسن (٢٠٠٩) بدراسة هدفت إلى التعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائية في مستوى المهارات الاجتماعية بين الأطفال ذوي صعوبات التعلم والأطفال الأسوياء بمدينة مسقط ، وتكونت عينة الدراسة من (٦٠) تلميذا ً وتلميذة يعانون من صعوبات تعلم، و(٦٠) تلميذا ً من الأطفال الأسوياء، وأظهرت النتائج أن هناك فروقا ً دالة إحصائيا ً بين متوسطات أداء أفراد عينة الأطفال ذوي صعوبات التعلم والأطفال الأسوياء في الأبعاد الثلاثة ومقاييسها ولصالح الأطفال الأسوياء في بعدي المهارات الاجتماعية والكفاية الاجتماعية ، ولصالح الأطفال ذوي صعوبات التعلم في بعد السلوك المشكل.